حريق سوق الجمعة فى السيدة عائشة و مسلسل الاهمال مستمر

عاين فريق من النيابة العامة موقع حادث احتراق سوق الجمعة بالسيدة عائشة وفحص السيارة المحترقة المتسببة فى الحادث، والركام المشتعل وأخذت لوحة السيارة لمعرفة هوية أصحابها.

تبين أن الضحايا الثلاثة من ركبوا السيارة - التى كانت تسير فى اتجاه المعادى - من أسرة واحدة " أب وأم ونجلتهما"، وأن الحادث وقع بعد اختلال عجلة القيادة فى يد الأب لتسقط السيارة من أعلى كوبرى التونسى فوق مقهى وتنفجر بمجرد ارتطامها بالأرض لتشتعل النيران فى المقهى، ويتسع نطاقها بعد انفجار أنابيب البوتاجاز المتواجدة فيه، حيث أتت على محتويات السوق بأكمله.

انتقل إلى مكان الحريق رجال الحماية المدنية بالقاهرة وتمت الاستعانة بمطافئ الجيزة والقليوبية وحلوان بإجمالى عدد سيارات إطفاء 100 سيارة وخمس تريللات فونطاس مياه لمواجهة الحريق الذى اندلع فى الثانية والنصف فجرا، ودمر السوق الذى كان يباع فيه السيراميك والأدوات الصحية والموبيليا بأكمله.

أمرت نيابة الخليفة بغلق الكوبرى فور وقوع الحريق وحتى الثامنة والنصف من صباح اليوم للتأكد من سلامته الإنشائية.

وصرح اللواء عبد المنعم هاشم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية أنه تم فتح كوبرى التونسى من الثامنة والنصف صباح اليوم وقصر المرور فوقه على السيارات الملاكى وبسرعة لا تتجاوز 60 كيلو مترا مع تحويل مسار سيارات النقل إلى الطريق الدائرى والهضبة الوسطى بالمقطم وطريق الكورنيش.

وقال هاشم إنه تم تكليف "شركة محرم باخوم" للاستشارات الهندسية بفحص الكوبرى والتأكد من سلامته الإنشائية، فى حين أكد مهندسو شركة محرم باخوم للاستشارات الهندسية أنهم لن يتمكنوا الآن من تحديد خطورة الموقف إلا بعد مرور 3 أيام على تبريد الكوبرى.

الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة قرر بدوره تشكيل لجنة هندسية من مديرية الطرق وشركة المقاولون العرب لتقرير خطورة الموقف وإخطار رئيس هيئة السكك الحديدية لتشكيل لجنه مماثلة لمراجعة الفلنكات والقضبان الحديدية التى تمر بالسوق وعدم مرور القطارات إلا بعد التأكد من سلامتها وإصلاحها.

وطالب المحافظ المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان بتوفير قطعة أرض فى 15 مايو لنقل السوق إليها، وتقرر حصر جميع التجار الموجودين بالسوق ومقارنتهم بالموجودين والمسجلين فى الحى.