المشاركات : 1690 العمر : 29 التسجيل يوم : 12/06/2009
موضوع: احمد حلمى الولد الذكى الخميس يوليو 23, 2009 12:08 pm
مفاجآت الفتي الذكي لعشاق السينما وجمهورها مازالت تتوالي وما بين رحلته مع الضحك منذ »ميدو مشاكل« وحتي »٠٠٠١ مبروك« استطاع شارلي شابلن السينما المصرية أن يتربع علي عرش الايرادات، ومن يتابع خطي هذا الفتي منذ تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الديكور وقدم برنامجه الكوميدي مع الأطفال »لعب عيال« يدرك أنه يمضي في طريقه نحو القمة واثق الخط، ليحطم الأرقام القياسية في الايرادات ويعتلي عرش الضحك، ويصبح دون كل أبناء جيله هو الجوكر دائما والفارس الذي يكسب كل الجولات في كل المواسم. كثير من النقاد شبهوه بأكثر نجوم الكوميديا في العالم چيم كاري وچاك ليمون وشارلي شابلن وراهنوا علي استمراره بهذا التوهج والقدرة علي جذب الجمهور من مختلف الأعمار الي مشاهدة أفلامه. واستطاع بفيلمه الجديد »٠٠٠١ مبروك« أن يعيد للسينما المصرية لافتة »كامل العدد« بعد طول غياب وانصراف الجمهور الي الفضائيات وغيرها من وسائل استقطاب عشاق الفن السابع لم يساير أحمد حلمي التيار ولم يظهر بشكل زائد عن الحد حتي لا يحترق ويصبح ورقة قديمة للمشاهد، فهو يملك الذكاء الخارق والموهبة الكبيرة التي تجعله يملك الخلطة السحرية للنجاح فملامحه البريئة الساذجة تساعده علي خطف القلوب من خلال الكوميديا الذكية ولديه من التوابل الخاصة به التي تضيف حالة من الفرح والسعادة، وفي معظم أفلامه يستعين بأصدقائه القدامي من الأطفال ليغزو من خلالهم قلوب الصغار والكبار. وفي الوقت الذي تلملم فيه السينما أوراق موسم خيب ظنون الجميع نجح حلمي في أن يهدي السينما مفاجأته السارة ويعيد لافتة »كامل العدد« حلمي لم يتفوق في معركة الايرادات فقط بل تفوق فنيا وأشاد به النقاد وبفيلمه الذي وضعوه في مصاف كلاسيكيات السينما. »أخبار النجوم« تبحث ظاهرة هذا الفتي الذكي وكيف وصل الي قمة النجومية في سنوات قليلة من احترافه فن اضحاك الجماهير. لم يكن أحمد حلمي محظوظا بقدر ما كان مؤهلا لامتلاك الحظ.. قدرات متعددة توافرت جميعها في النجم الذي حظي باحترام النقاد وحب الجماهير. قرر حلمي منذ بداياته أن يقدم لونا مختلفا لا يشبه بريق السراب وأن يشيد سينما حقيقية لا تخضع للموجة أو تهتم بالظاهرة. ذكاؤه وثقافته التمثيلية مهدت له الطريق الصعب ليصبح من أهم علامات الكوميديا في الوقت الراهن. يقول الناقد طارق الشناوي أن فيلم »٠٠٠١ مبروك« يعتبر قفزة لأحمد حلمي بعد فيلم »أسف علي الازعاج« لان حلمي يراهن علي الممثل وليس علي المضحكاتي ونجح في تقديم قضية فنية تحمل ابعادا سيكولوجية ففي الفيلم نري حلمي الممثل، فهو الكوميديان الوحيد في تاريخ السينما المصرية الذي كسر فكرة تنميط نجم الكوميديا ففي السابق نري أن كبار نجوم الكوميديا كانوا يضعون أنفسهم في شكل نمطي وقالب درامي واحد منذ »نجيب الريحاني« و»اسماعيل ياسين« و»فؤاد المهندس« وصولا الي »عادل إمام«. ويضيف الشناوي: أنا اعتبر أحمد حلمي مغامرا أكثر منه ذكيا لأن عادة »رأس المال جبان« كما يقولون فكل النجوم يخشون من خوض مغامرة جديدة ويحبون اللعب في المضمون، والمنتجون أيضا يرفضون أن يضعوا أموالهم في أفلام تحمل صبغة المغامرة لكن حلمي يتمتع بروح المغامرة وثانيا الذكاء لان هذا الذكاء هو الذي يجعله يغامر فجزء الممثل الذي بداخله هو الذي يقوده الي الابداع وأنا أراه حالة استثنائية لنجوم الكوميديا. والسينما المصرية قائمة مع الأسف علي النجم وفي الاغلب النجم ليس لديه رغبة في التغيير ولا يحمل قدرا من المغامرة ولكن حلمي غامر في »أسف علي الازعاج« وغامر مرة ثانية في »٠٠٠١ مبروك« وبالتأكيد لم يكن سيخرج هذا الفيلم للنور لولا تحمل نجم مثل أحمد حلمي للفكرة رغم صعوبة السيناريو الذي كتبه الاخوان »محمد وخالد دياب« لانه صعب أي سيناريو يعتبر علاقة بين الكاتب والفكرة، والفكرة هي مجموعة المعلومات التي نراها في الفيلم والفيلم قائم علي اعادة المعلومة كل فترة برغم صعوبة هذا وتحفظ بعض النقاد علي هذا الاسلوب في الكتابة إلا أن الأخوان دياب نجحا في اضافة جديدة في كل مرة يقومان فيها بتكرار المعلومة واحداث مفاجأة لم تكن متوقعة والدخول في منطقة شائكة، فقد وجدنا في الفيلم أسلوبا جديدا في كتابة السيناريو وهو كيفية القيام باعادة المعلومة دون ملل والمخرج أحمد جلال الذي يقدم تجربته الثانية مع حلمي بعد فيلم »كده رضا« يتضح من خلال الفيلم أنه نضج فنيا لان هناك تشابها بين لوكيشن تصوير »٠٠٠١ مبروك« مع لوكيشن تصوير »كده رضا« ونجح أكثر من ايجاد حلول لكسر حالة التكرار الموجودة في السيناريو. وعن فكرة الاقتباس قال: »كما كتب علي تتر الفيلم انه مأخوذ من اسطورة يونانية قديمة والاساطير ملك للكل فحتي المسرحيات العالمية مثل هاملت تجد أن هناك لها مليون معالجة والفيلم الامريكي مأخوذ من هذه الاسطورة أيضا ولكن الخطوط العريضة في فيلم »٠٠٠١ مبروك« مختلفة تماما. غير أن هناك بعض السلبيات يتحدث عنها الشناوي قائلا: مايؤخذ علي الفيلم أن نهاية الفيلم ضمت جملتين الأولي الانسان لايصنع واقعة والثانية أن تعيش وأنت ميت أفضل من انك تموت وانت علي قيد الحياة دع الفكرة هي التي تشرح نفسها فأنا أري أن هذا يعبر تلقينها مباشرا للمشاهد فدع العمل الفني يطرح الافكار ويبدأ الجمهور في التفكير فيها. مقومات النجاح الناقد مصطفي درويش يضع يده علي أكثر من نقطة في مسألة ظاهرة أحمد حلمي فيقول: يمتلك أحمد مقومات النجاح الحقيقية وأولها أنه يقوم بالاختيار الجيد والذكاء المهني فهو مثلا رغم بداياته الشعبية إلا أنه لم يورط في مسألة الابتذال التي تورط فيها غيره ولم يقع في شرك اللمبي وأعوانه مثل واستطاع أن يخرج بصورة مختلفة عن الكوميديات الموجودين وهو هنا يذكرني بشارلي شابلن وذكائه الذي جعله واحدا من أهم نجوم الكوميديا في هوليوود رغم انه كان هناك نجوم آخرين مثل مستر كيتون في عصره إلا انه استطاع أن يشكل من نفسه لدرجة أن كيتون عمل معه في أحد أفلامه في دور صغير فيما بعد في حين ظل شارلي شابلن نجما حتي آخر أيامه وبالاضافة الي حضور أحمد حلمي ككوميديان وذكائه كممثل هناك أيضا عامل مهم يساعده في التواصل مع الناس وهو أنه حسن المظهر وليس لديه عيوب الكوميديانات الذين يعتمدون علي هذه العيوب في إضحاك الجماهير.
انين الذكريات المراقبة العامة
المشاركات : 4052 العمر : 44 التسجيل يوم : 24/08/2009
موضوع: رد: احمد حلمى الولد الذكى الأربعاء أكتوبر 07, 2009 3:43 pm