var addthis_pub = "mohamedtanna";
مازال
رأس المال الخليجى يواصل اضطهاده للأصوات المصرية، ويحاول بكل ما استطاع
من قوة أن يهمش هذه الأصوات، بسوء الدعاية للألبومات التى يقوم بإنتاجها،
وهو ما ينعكس بشكل سلبى على الأسماء المصرية.
وربما تكون أنغام
أبرز ضحايا هذه السياسة.. فهى الصوت المصرى الأبرز خلال السنوات العشر
الأخيرة، وخلال وجودها داخل روتانا من وجهة نظرى تعرضت لعملية تهميش، كان
آخرها فى ألبومها الأخير «نفسى أحبك» وهو من الأعمال الجيدة لأنغام، ورغم
ذلك فإن جودة العمل لم تشفع له لكى تقوم الشركة بالترويج الكافى له، الذى
كان من الممكن أن يكون الأكثر انتشارا لولا سياسة الشركة.. ورغم أن أنغام
أعلنت فى مؤتمرها الصحفى فى بيروت عن رضاها التام حيال سياسة الشركة
تجاهها لكن الكلام شىء، وما يدور بداخلها شىء آخر، وربما تكون الرغبة
الداخلية لأنغام فى تجديد تعاقدها مع روتانا هو الدافع الذى جعلها تقول
هذا الكلام اللطيف فى حق روتانا.. وربما يتبادر إلى أذهان القارئ وما
الدافع للتجديد طالما أن الشركة تهمشها؟
فالرد هو لغة المال..
التى جعلت كل الفنانين يضحون بأشياء كثيرة من أجله. فهناك أصوات قبلت أن
تعيش فى الظل، وعلى الهامش من أجل حفنة دولارات، وأعتقد أن الألبوم الأخير
لأنغام لو كان مستواه الفنى ضعيفا لانتهت أنغام إلى الأبد فهو كان ألبوم
الفرصة الأخيرة لها. وأعتقد أن الكلام حول عدد الأسماء التى تحتكرها
روتانا هو السبب كلام غير دقيق لأن هناك أسماء كبيرة تحتاج إلى منحها
قدرها الإعلامى.
النجم الثانى الذى تعرض لهذا الاضطهاد غير
المعلن هو عمرو دياب وعلى حسب الكلام الذى يتردد أنه اضطر إلى عمل جانب
كبير من الدعاية على نفقته الخاصة منها الإعلانات الموجودة على الطريق
الصحراوى.
وعمرو لجأ إلى ذلك فى ظل المنافسة الرهيبة مع تامر
حسنى ومنتجه محسن جابر لذلك كان على عمرو أن يلجأ إلى الاستعانة بجهوده
الخاصة. خاصة أن شركة المياه الغازية التى كانت تتولى عملية الدعاية له
بناء على احتكاره كنجم لها تعاقدت هذا العام مع تامر حسنى، وبالتالى فقد
جزءا كبيرا من الدعاية التى كانت تقوم بها. وتاريخ عمرو مع روتانا يقول إن
الخلافات حول أسلوب الدعاية له طفى إلى السطح منذ أول ألبوم له معهم.
لدرجة أنه قابل الوليد بن طلال صاحب الشركة منذ عامين واشتكى سوء الدعاية
التى تقوم بها الشركة له. وكاد عمرو ينتقل إلى شركات أخرى العام الماضى
لكنه لم يجد العرض الذى يناسبه، وهو ما اضطره إلى العودة مرة أخرى إلى
أحضان روتانا مفضلا الدولارات على الوقوف أمام الشركات. على أن يقوم هو
بجزء من الدعاية لنفسه.
الصوت الثالث هشام عباس المنتقل حديثا
إلى روتانا من عالم الفن أو مزيكا. وفى حقيقة الأمر فألبوم هشام لم تتوافر
له الدعاية المناسبة له على الإطلاق. بالإضافة إلى أنه لم يقدم أغنية
واحدة مقنعة داخل الألبوم، وبالتالى لم يتحقق له أى انتشار. وبالمعنى
الشعبى فألبومه مات وسط ألبومات عمرو وتامر وأنغام. وهشام نفسه اعترف بسوء
الدعاية فى حواره مع جريدة «الشروق».
وبالتالى ساهم هذا الأمر فى
تراجع المبيعات، واختفاء هشام، وحاول عباس التواجد من خلال الحوارات
الصحفية المختلفة لكى يقول إنه مازال متواجدا على الساحة ومازال ينافس.
لكن الواقع يقول إنه لم يكن متواجدا بأى حال من الأحوال قياسا بالشعبية التى كان يحققها هشام من قبل.
أما
شيرين فكان طرح ألبومها الجديد «حبيت» مفاجأة.. ورغم أنه طرح فى توقيت إلى
حد ما مناسب فعمرو وتامر وأنغام مر أكثر من شهر على طرح الألبومات الخاصة
بهم، وبالتالى فهناك حالة فراغ. إلا أن سوء الدعاية، وضعف العمل فنيا أيضا
ساهم إلى حد كبير فى عدم شعور الناس به. اللهم إلا من خلال بعض البوسترات
التى تم وضعها على واجهات بعض البوتيكات فقط.
وسوء حظ شيرين أن
هذا هو الألبوم الثانى مع روتانا فالأول كان كوكتيل أغانى قديمة على
أغنيتين حديثتين، ولم يحقق النجاح المطلوب وكان ردها على فشله بأنه ليس
الألبوم الأصلى لها، وأنه مجرد عمل لكى تقول للناس إنها موجودة، وبالتالى
انتظر الناس عملها الجديد فى 2009، وجاء أيضا على عكس التوقعات.
وكأن
سر نجاح شيرين مازال مع منتجها السابق نصر محروس، أو أن رأس المال الخليجى
ليس «وش السعد» على الأصوات المصرية. وبالتالى حدث ما حدث.
وبالمناسبة
فالإنترنت برىء مما يتعرض له نجوم الغناء المصرى. لأننا لا نتحدث عن
المبيعات. نحن هنا بصدد عرض ما تعرضوا له، من سوء للدعاية، وبعضهم ساهم
بسوء اختياره للأعمال فى تهميشه، لأن السنوات الماضية لم تكن مبيعات شيرين
ضخمة بسبب مواقع الإنترنت لكننا كنا نشعر بوجودها بسبب ترديد أغانيها،
وكذلك الأمر مع هشام عباس. أما هذا العام فليس الأمر كذلك.