"الكورتيج" هي السبب الرئيسي ليوم الثلاثاء الدامي بين جماهير الأهلي والزمالك وهو اليوم الذي شهد إقامة مباراة كرة اليد بين الفريقين والتي أقيمت في صالة الأمير عبدالله الفيصل بفرع النادي الأحمر بالجزيرة.
ويعتبر "الكورتيج" فكرة شهيرة للغاية بين جماهير "الاولترا" في العالم وبالأخص في أمريكا اللاتينية وجنوب أوروبا حيث تسير مجموعة الاولترا المنتمية لنادي معين في ارض الخصم رافعة أعلام ناديها ومشعلة "للشماريخ" في تظاهرة لإظهار القوة.
وكانت أحداث يوم الثلاثاء قد بدأت عندما قامت مجموعة من جماهير نادي الزمالك بعمل "كورتيج" حتى مقر النادي الأهلي في الجزيرة اسفر عن حدوث أعمال شغب نتج عنها تكسير بوابة النادي الأهلي وعدد من السيارات الموجودة خارج النادي كان علي رأسها سيارة وائل رياض لاعب النادي الأهلي السابق والجونة الحالي والذي تصادف تواجده في المنطقة.
كما قامت الجماهير البيضاء بإلقاء "الشماريخ" علي أعضاء النادي الأهلي المتواجدين في حديقة النادي مما استدعي تدخل القوات الامنية التي قامت بالتصدي لأعمال الشغب وقبضت علي بعض من مثيريه.
وفور علم جماهير الأهلي التي كانت متواجدة داخل ملعب مباراة كرة اليد بما جرى خارج ناديها، أسرع عددا منها بالهرولة إلي خارج النادي من اجل التصدي للهجوم الزملكاوي ونشب عن ذلك حدوث مصادمات بين الطرفين.
وتطور الأمر عندما أقدم ما لا يقل عن 150 مشجع أهلاوي علي عمل "كورتيج مماثل" فوري لمقر نادي الزمالك في ميت عقبة حيث تحركوا بجهة شارع البطل احمد عبدالعزيز في المهندسين والمؤدي إلي مقر النادي الأبيض.
وأسفر الكورتيج الأحمر أيضا عن حدوث أعمال شغب عديدة في منطقة المهندسين بشكل عام حيث تم تكسير بعض السيارات بالإضافة إلي الحافلات وإصابة عددا من المواطنين.
واستمرت أعمال الشغب فور وصول الجماهير الأهلاوية إلي مقر الزمالك حيث قامت بأعمال تلف في النادي الأبيض الأمر الذي استدعى أيضا تدخل قوات الأمن لفض أعمال الشغب