معين الدمع لن يبقى معينا
فمن أي المصائب تدمعينا
زمان هون الأحرار منا
فديت و حكم الأنذال فينا
ملأنا البر من قتلى كرام
على غير الإهانة صابرينا
كأنهم أتوا سوق المنايا
فصاروا ينظرون و ينتقونا
لو ان ادهر يعرف حق قوم
لقبل منهم اليد و الجبينا
عرفنا الدهر في حاليه حتى
تعودناهما شدا ولينا
فما رد الرثاء لنا قتيلا
و لا فك الرجاء لنا سجينا
سنبحث عن شهيد في قماط
نبايعه أمير المؤمنينا
و نحمله على هام الرزايا
لدهر نشتهيه و يشتهينا
فأن الحق مشتاق إلى أن
يرى بعض الجبابر ساجدينا