إْســـــترآحــة الجمـــعه .
يقــول أحد الأشخـاص :
كنت حاضراً لصلآة الظهــر في الحرم المكي وتحت حجرة المؤذنيـن أشار ألي أحدألأخوه بعد أقامة الصلاه إلى سد الفرجه بجـانبه فتقدمت وبعد الفراغ من الصلاه تأخرت إلى الخلف قليلاً لأتربع وآخذ رآحتي في التسبيح فنظرت ألى الرجل وأذا هو رث الهيئـه كأنه من فقراء الحرم وأذا عليه من مظهـر السكون والخشوع وقد وضـع يديه على فخذيه ويدعو ربه على أستحـياء فأدخلت يدي ألى جيبي ألى دراهم مربوطه من فئـة ريال وخمسه ريالات وعشره فأخرجت خمسة ريالات فقبضتهـا في يدي وأقتربت منه ثم مددت يدي للسلام عليه وهي بيدي فسلم علي وأحس بالمال في يدي فنزع يده من يدي وقال :: جزاك الله خيرا ولم يعرف كم المبلغ ؟
فقلــت :: أما تقبلهــا ؟
فلم يرد علي فأحسست أنه من الذيـن يتعففون ولم يقبلعـا فرددتهـا في جيبي وتأخرت قليلاً وأديت
السننه وأذا بالرجل يلتفت علي مراراً كأنه ينتضرني لأفرغ من صلآتي !!
فلما فرغت جاء بجانبي وسلم علي وقال :: كم أعطيتني .؟
قلت :: أنا أعطيتك وأنت رددتهـا وماعليك سواء كانت ريالاً أو مئه !!
فقـال :: أسألك بالله كم أعطيتني .؟
قلت :: لأتسـالني بالله أنتهى مآبيني وبينك !
قال :: أنا (( سألت ربي خمسة ريالات )) فكم أعطيتني .؟
قلت :: والله الذي لآ اله الا هو أن الذي أعطيتـك خمسة ريالات فبكى الرجل فقـلت :: هل تحتاج أكثر
؟؟ قال لآ !
ثم قال :: سبحان الله كنت أنت تضع الدراهم في يدي وأنا مازلت أسأل ربي .!
ان يعطيني خمسه ريال فسبحان الله ما اسرع ايجابته
فقلت :: لماذا أرددتهــا ؟؟
قال :: لم أكن أتوقع سرعة الأجــابه بهذه الصوره فقلت له سبحـان الله !؟
إن الله سميع قريب مجيب ولن ينزل هو ليعطيك ماسألت ولكنه سيسخر لك من عباده من يقضي
لك حاجتك ؟!!
فأعطيته خمسة ريالات ورفض أن ياخذ غيرهـا .
فسبحـان الله العظيـم (( وأذا سألك عبـادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعــان )) .