أثبت ليون أنه مازال خصما عنيدا لريال مدريد عندما استطاع التعادل إيجابيا معه(1-1 ) الثلاثاء، في مباراة الذهاب من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت على ملعب جيرلاند بمدينة ليون.
بدأت المباراة بضغط من جانب لاعبي ليون، وهو ما أربك صفوف الريال إلى حد ما، وسط خوف اللاعبين من تكرار سيناريو الخروج على يد الفريق الفرنسي، الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى "فزاعة" الريال الأوروبية.
وظلت تلك السيطرة الفرنسية على معظم فترات الشوط الأول، حيث كانوا الأقرب لإحراز هدف التقدم وأخطر الفرص جاءت (ق35) بعدما نفذ ليون هجمة مرتدة منظمة أخطأ الحارس إيكر كاسياس في تقديرها، وسددها الفرنسي بافيتيمبي جوميس بقوة، لتخرج بعيدا عن المرمى.
ووصل أبناء النادي الملكي إلى مرمى أصحاب الأرض في مناسبتين عن طريق التوجولي أديبايور من ضربة رأسية، وضربة حرة من كريستيانو رونالدو.
وزادت الهجمات من قبل ليون عن طريق ميشيل باستوس الأخطر في الشوط الأول، ويوهان جوركوف، وسط محاولات عن استحياء للريال، الذي ظهر تائها ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني انقلبت الآية إلى حد كبير حيث ظهرت الاستفاقة على أداء لاعبي الريال، وبدأت الخطورة تظهر على هجمات الفريق الملكي.
وخرج أديبايور البعيد عن مستواه ليحل محله اللاعب الفرنسي كريم بنزيمة (ق64)، ولم يحتاج اللاعب سوى دقيقة واحدة، ليعلن الفرحة الأولى لفريقه بهدف رائع بعد فاصل من التمريرات، والمراوغات، ليحرز الهدف من بين قدمي الحارس هوجو لوريس.
إلا أن ليون رفض خروجه مهزوما على أرضه، ليستطيع إحراز هدف التعادل (ق83)، عندما تلقى جوميس تمريرة من المدافع البرازيلي كريس، ليضعها بسهولة في مرمى كاسياس.
وأزداد الضغط على الريال في الدقائق الخمس الأخيرة، وهاجم ليون من جميع النواحي، وكاد يوهان جوركوف الذي عانده الحظ في أكثر من كرة، أن يتقدم لليون من ضربة حرة إلا أنها اصطدمت بالحائط البشري، لتنتهي المباراة التعادل الإيجابي بين الفريقين، ولينتظر الفريقان مباراة إياب مثيرة كالعادة في ملعب سانتياجو برنابيو، في 16 مارس المقبل.