سؤال: طفلي ذو العامين ونصف يرفض أن يكون اجتماعياً تجاه والده. إنه يزمجر
ويتقلب ويجري بعيداً وهو يقول "أبعد عني"، كما أنه لا يحيي والده إلا
بملاطفة كثيرة من جانبي. وإذا أراد زوجي أن يغير له ملابسه أو يساعده بأي
شكل، فإن الطفل يطلب مني أنا أن أفعل له ذلك. فهل هذا السلوك طبيعي؟ إنني
الراعية الأساسية له وربة منزل. هل يمكن أن نفعل أي شيء لتغيير رد فعل هذا
الطفل؟
جواب: من الطبيعي أن يمر الطفل عبر مراحل يفضل فيها أحد الأبوين على الآخر
بقوة. يمكنك طمأنة زوجك أنه خلال شهور أو سنوات قليلة سوف تدور الدائرة
وسوف يصير هو "محبوب الطفل" - لفترة قصيرة على الأقل. وعلى فرض أنك الراعية
الأساسية للطفل، فليس من المدهش أن الطفل يفضلك أنت. وردة فعله تجاه زوجك
ربما تعني أنه يرغب في ألا يشارك أي شخص آخر فيك أنت. لدي في هذا الأمر عدة
اقتراحات. أولاً، يجب أن يحاول زوجك ألا يأخذ رفض الطفل على محمل شخصي.
فالطفل لا ينتقد مهارة الوالد باعتباره أباً. وإذا قال طفلك "أبعد عني"
عندما يأتي الأب إلى المنزل، يجب ألا يناقش أي منكما هذه النقطة. بل ربما
تقولين "أنا سعيدة للغاية بأن الوالد عاد إلى المنزل حتى يمكن أن نبقى
جميعاً معاً." هذا سوف يجعله يعرف أنك لن تتخلي عنه تفضيلاً لوالده.
وبالمثل، يجب ألا يبدو على زوجك التألم من ذلك، بل يجب عليه بدلاً من ذلك
أن يجعله يعلم بمدى فرحة الوالد برؤية الطفل. وأخيراً، إذا كان الطفل يطلب
منك لا من والده أن تفعلي له شيئاً، لا تجعلي هذا يبدو كمشكلة كبيرة. فقط
كرري إخباره بلهجة جادة أن "الأم تفعل ذلك أحياناً والوالد يفعله أحياناً
أخرى."