Ahmed Adel نـــائب المديـــر
المشاركات : 8214 العمر : 34 التسجيل يوم : 30/04/2009
| موضوع: قصة "مدفع رمضان" الثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:40 am | |
|
ظهر مدفع الإفطار لأول مرة في مصر، ثم انتقل منها فى أواخر القرن التاسع إلى بلاد الشام ودول الخليج العربية والسعودية، وعلى قمة أحد الجبال بالعاصمة المقدسة مكة المكرمة يقف مدفع الإفطار على أهبة الاستعداد لبدء موسم جديد. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد اختلفت الروايات التاريخية حول أصل ظهور مدفع رمضان ولكن أكثرها شعبية رواية "الحاجة فاطمة" ، حيث كان بعض الجنود فى عهد الخديوي إسماعيل ينظفون أحد المدافع فانطلقت منه قذيفة فى مدينة القاهرة مصادفة وقت آذان المغرب من شهر رمضان فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار، وعندما علمت بنت الخديوي الحاجة فاطمة بما حدث راقت لها الفكرة وأصدرت قرارا تدعو فيه إلى استخدام المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية .
ومنذ ذلك الوقت ارتبط فى أذهان الناس موعد الإفطار والإمساك بمدفع رمضان وأطلقوا على ذلك المدفع اسم " الحاجة فاطمة " ومكانه قلعة صلاح الدين الأيوبي .
وقد تأهب مدفع رمضان بمكة المكرمة لاستقبال الشهر الفضيل، إذ تم تجهيزه بالذخيرة اللازمة " قذائفه الصوتية " التى يتم استخدامها طوال شهر رمضان المبارك طيلة الشهر وحتى أول أيام عيد الفطر، حيث يطلق طلقة عند دخول وقت الإفطار وأخرى عند دخول وقت السحور وطلقتان للإعلان عن الإمساك يوميا .
أما عند دخول عيد الفطر المبارك فتدوى طلقاته الصوتية ابتهاجا، مختتما نشاطه للعام الحالي ويتم نقله إلى غرفته بمقر المهمات بعد أن أكمل انجاز مهمته ، حيث يبلغ مجموع الطلقات التى يطلقها منذ دخول شهر رمضان المبارك حتى الإعلان عن دخول عيد الفطر المبارك 150 طلقة تقريبا.
وقد خصص عدد من رجال الأمن السعودى للعناية به وتجهيزه وتهيئته وصيانته وتنظيفه منذ وقت مبكر وطيلة الشهر الكريم وإطلاق الذخيرة الصوتية عند الإفطار وقبل السحور وعند الكفاف قبل صلاة الفجر .
ومدفع رمضان فى مكة المكرمة هو عبارة عن آلة يتم نقلها بواسطة مركبة من مقر إدارة المهمات والواجبات إلى مكانه الذى خصص له بأحد الجبال المتميز بارتفاعه وخلوه من السكان وقربه من المسجد الحرام وأطلق عليه جبل "أبو المدافع".
وكان المدفع يطلق ذخائر صوتية ناجمة عن عملية إنفجار البارود واحتراقه داخل فوهة المدفع ، حيث ينطلق الصوت ليسمع فى كافة أرجاء مكة المكرمة ويصدر دخانا متصاعدا نتيجة لاحتراق البارود بعد إطلاق الذخيرة، وقد استبدل فى السنوات الأخيرة المدفع القديم بآخر جديد وهو شبه آلي ، كما أن القذيفة التى يتم إطلاقها جاهزة وليس على الشخص الذى يقوم بإطلاقها إلا وضعها فى المكان المخصص لها ومن ثم يضغط الزر المعين لإطلاق الصوت بعكس المدفع السابق الذى كان يعمل يدويا ، حيث يتم ملء فوهة المدفع بالبارود ومن ثم يتم كبسه يدويا بعد ذلك يتم إطلاق القذيفة عبر سحب حبل للخلف بشدة ومن ثم ينطلق الصوت.
ويقوم الشخص المسؤول بإطلاق القذيفة يوميا عند سماع صوت الأذان للاعلان عن دخول وقت الإفطار وعند دخول وقت السحور وعند وقت الإمساك.
وكان فى مكة المكرمة عدة مدافع فى مواقع مختلفة بعدد من أحياء مكة المكرمة وأصبح الآن لا يوجد إلا مدفع واحد وهو الذى يتم استخدامه فقط وذلك بسبب توفر وسائل الإعلان المختلفة ووسائل الاتصال المتعددة والمتنوعة للاعلان عن دخول الشهر الكريم والإفطار والإمساك مما جعل الحاجة إلى استخدام المدفع للإعلان عن ذلك غير ضرورية وإنما يتم استخدامه كرمز من الرموز الجميلة والطقوس الرمضانية الموروثة.
| |
|
Ahmed Adel نـــائب المديـــر
المشاركات : 8214 العمر : 34 التسجيل يوم : 30/04/2009
| موضوع: رد: قصة "مدفع رمضان" الثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:43 am | |
| | |
|
sara مشـرفة قسم الحوار والنقاش البناء
المشاركات : 4857 العمر : 34 التسجيل يوم : 23/01/2010
| |