أعتذر لك يا أغلى ما لدي
يا معدني النفيس في زمن تساوت
وتهاوت فيه القيم
أعتذر لك بالنيابه عنهم
فكم أرهقوك جرحوك أتعبوك
وآلموك حد الموت
أترى جراحكً تلك لا تعنيهم
لست أعلم ولا يهمني
ما يهمني الآن هو أنت يا قلبي
فكم هي الليالي التي بتُ فيها دامعة العين
وأشفقت عليك يا قلبي وأنا أحس بأنينك الموجع
وزفراتك المحرقة
يكاد يعدمني بكاءك الصامت
يخيلُ إلي صوت نبضاتكً الوجلة
ولكني مع ذا وذاك كنت أتجاهلك
وأتجاهل جرحك الدامي
وحزنك المميت آآآآآآه يا قلبي
هل بقى حزن لم يعانيه كيانك الغض
أم أن الأحزان ألفت طريقها إليك
وأصبح الدمع رفيق ليلتك
وبتً تستكثر الفرح وتستكثر الضحك
قولي يا كل الألم
كم هي السهام التي أدمتكً حتى الثمالة
أتراك تحصيها أم عذرآآ قلبي
فأنا أنا من تناسيت حزنك
وتجاهلت جرحك أنا وبيدي البريئة
من سنيت لهم سكاكين الجراح
أنا من سمح للألم بأن يهاجر
عن عالمهم بعيــــدآآ
اٍلى حيث تسكن أنت
فتجاورت والألم فأصبح رفيقك الدائم
ودمعتي هي الأخرى
لم تتخلى عن رفقتك
أنا وبيدي هاتين انتزعت الحزن من قلوبهم
وزرعتها بك أنت
كنت تئن بحرارة تذيب الصخر
ولكني تجاهلت وجعك والتهيت بهم
وأين هم الآن لااااااااا أحـــــــــد
وأنا أبتسم معهم
وأرسم الأماني وأترقب الفرح بكل شوق
وأنت يا قلبي تستجدي نفسي المرهقة
بصوت يميت الأمل لدي
ولكن أملي لم يكن بالسهولة التي أعتقدتها يا قلبي
خًيل لي أنه من المستحيل أن يفنى
إلا بفنائي معه
عاش الأمل واستمر واستمر
ثم ماذا
رحلوا عنه بكل معاني القسوة
وبيدي تلك التي زرعت الأمل
بنفس تلك اليد وأَدته وبكيت عليه
لا أخفيك يا قلبي بكيت عليه كما لم أبك من قبل
فأملي كاااان كبيراً
ولكني كرهت جراحه المؤلمة فدفنته
وتذكرتك يا أغلى ما تناسيت
فلم يعد لي سواك ولن يهمني غيرك
سأبعدك يا قلبي عنهم فلقد سئمت
أمالهم الزائفة
وسأضمك اٍلي وسأغلق عليك بيدي هاتين
وصدقني لن يسكنك إلا من يستحقك
فقط كن مطمئناً وارتااااح
وأنسى من جرحك وألمك وأحزنك وأدماك
وأعدك يا كل الأمل أن أنسيك التعب
وسأذيقك طعم الفرح بعد أن حرمتك منه طويلا
أعدك يا قلبي أن تكون الأغلى
والأنقى ... والأطهر
آآآآه يافرحي الموعود أنا وأنت
فكن لي وأتركهم لقلوبهم فحتما ستئن يوما ما