السلاام عليكم
اخوانى واخواتى فى الله
دعوة لحفظ الحواميم السبع
فَضْلُ الحَوَاميم
وفي فضل سور الحواميم قال رسول الله r : (الحواميم سبع وأبواب النار سبع ، يجيء
كل حم منها يقف على باب من هذه الأبواب يقول : اللهم لا تُدخِل من هذا الباب من كان
يؤمن بي ويقرؤني ) (1) ، وقول النبي r : (إن لكل شيء ثمرة وثمرة القرآن ذوات حاميم
، هي روضات محصنات متجاورات ، فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم )
(2) ، وقوله r : (الحواميم ديباج القرآن) (3) .
وأول سورة من الحواميم هي سورة (غافر) لتدل على أن عملية ستر الذنوب جارية إلى
يوم القيامة بشرط الاستغفار والإنابة وسميت بذلك لأن الله تعالى ذكر هذا الوصف
الجليل في أول السورة في قوله تعالى : (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْب)(غافر: من الآية3)
وتسمى أيضاً سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون فيها في قوله تعالى : (وَقَالَ
رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ)(غافر: من الآية28) ، وتسمى (حم الأولى) لأنها
أولى ذوات حم (5) .
وتأتي سورة فصلت بعد سورة غافر ، وقد سُمِّيَتْ (فُصِّلَتْ) بصيغة (فُعِّلَ) التي تدل على
التكرير والتكثير وعلى منتهى البيان والتفصيل (6) ، لأن الله تعالى فصل فيها الآيات
ووضح فيها الدلائل على قدرته ووحدانيته ، وأقام البراهين القاطعة على وجوده وعظمته
وخلقه لهذا الكون البديع الذي ينطق بجلال الله وعظيم سلطانه (7) ، وقد وردت لفظة
(فصلت) في أول السورة في قوله تعالى : (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
(فصلت:3) ، ثم في قوله تعالى : (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ) (فصلت:من الآية 44) .، وتسمى هذه السورة أيضاً بـ (حم السجدة)
لأنها تميزت عن السور المفتتحة بـ (حم) بأن فيها سجدة من سجود القرآن في قوله
تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا
لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت:37) ولذلك تسمى أيضاً بـ (سورة
السجدة) .
وتأتي بعدها سورة الشورى (وقد ذكر اسم السورة في أثناء حديثها عن صفات المؤمنين
، وجاء عنوان هذه التسمية تنويهاً بمكانة الشورى في الإسلام وتعليماً للمسلمين أن
يقيموا حياتهم على هذا المنهج الأمثل الأكمل (منهج الشورى) لما له من أثر عظيم في
حياة الفرد والمجتمع ) (1) وذلك في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا
الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الشورى:38) ، وظهر أن تسلسل
لفظة (شورى) في الآية الكريمة هو السابع (2) وقد زيد في افتتاحها بـ (حم) حروف
أخرى هي (عسق) ، ولذلك تسمى أيضاً بـ (حم عسق) وتسمى سورة (عسق) لقصد الإختصار (3) .
ورابعة الحواميم ؛ سورة الزخرف ، وسميت بالزخرف لقوله تعالى : (وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذَلِ
كَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ) (الزخرف:35) ، وسماها البخاري في
صحيحه : (حم الزخرف) (4) ، كما أن لفظة (زخرفاً )لم تقع في غيرها من القرآن الكريم
فكانت عنواناً لها .
وتأتي بعدها سورة الدخان ، وسُمِّيَتْ بذلك لما ذُكِرَ فيها من علامات الساعة ومنها خروج
الدخان فقال تعالى : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ) (الدخان:10).
أما سورة الجاثية فقد سُمِّيَت بذلك تنديداً بالمنكرين للبعث وتهديداً لهم بالخسران يوم
القيامة يوم تجثوا أُمَمُ الخَلائقِ كلها لخالقها الواحد الأحد إذ يقول تعالى : (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ
جَاثِيَةً )(الجاثـية: من الآية28) .
وتختتم (آل حم) بسورة الأحقاف ، وسميت بالأحقاف لورود لفظ (الأحقاف) في قوله
تعالى : (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ)(الأحقاف:الآية21) ولقد تفردت هذه
السورة بلفظ (الأحقاف) فلم يرد اللفظ في غيرها من السور .
وان شاء الله سنبدأ بحفظ السور التالية :_
_-سورة غافر
2- سورة فصلت
3- سورة الشورى
4- سورة الزخرف
5- سورة الدخان
6- سورة الجاثية
7- سورة الاحقاف
وسيكون مقدار الحفظ خمس ايات فى اليوم
فمن اراد المشاركة فليشارك معنا