انخفضت حدة أزمة حقائب المعتمرين الذين وصلوا من الأراضى المقدسة وتخلفت حقائبهم فى مدينة الحجاج بجدة بنسبة كبيرة بعد أن تعرف عدد كبير على حقائبه واستلامها لاسيما وإن وصل حجم الحقائب الموجودة الآن بمطار (4) إلى أقل من ربع ما كانت عليه عند بدء الأزمة منذ نحو أسبوع.
من جهته صرح مصدر أمنى مسئول بمطار القاهرة الجمعة بأن أمن المطار استعان بجنود من الأمن المركزى لنقل حقائب الركاب من صالة (1) و(3) حيث تهبط طائرات شركة الخطوط
السعودية إلى مطار (4) وتنظيمها ليتعرف عليها المعتمرون وقاموا بالاتصال بمن ترك رقم تليفونه على الحقيبة ليأتى ويأخذها ومساعدة المعتمرين الموجودين فى البحث عن حقائبهم مما أدى إلى حدوث انفراجة كبيرة للغاية فى هذه الأزمة لدرجة أنه يوجد الآن أقل من مائة معتمر يبحثون عن حقائبهم.
وقال ''إن هناك تفكيرا فى إعادة الحقائب المتبقية فى مطار (4) إلى صالة (3) حيث تهبط رحلات الخطوط السعودية للتخفيف عن المعتمرين الذين يقطعون مسافة كبيرة على الأقدام للبحث عن حقائبهم''.
وأضاف : ''أن كثرة عدد الرحلات التى قامت بها الشركة السعودية خلال الأيام القليلة الماضية أدى إلى نقل عدد كبير من المعتمرين من جدة بصحبة حقائبهم وتسلمها قبل مغادرتهم المطار، الأمر الذى أدى إلى عدم زيادة تكدس الحقائب المتخلفة والمساهمة فى حل الأزمة''.
وأشار إلى أن الشركة السعودية بدأت فى تخفيض عدد رحلاتها لنقل المعتمرين من مدينة الحجاج بمطار جدة بعد أن انخفض عددهم هناك بنسبة كبيرة، الأمر الذى ينبىء بقرب انتهاء هذه الأزمة واكتمال عودة جميع المعتمرين خلال يومين.
وأوضح المصدر أن الشركة السعودية قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتنظيم أكثر من 20 رحلة فى المتوسط وانخفض العدد أمس إلى 12 رحلة يوميا وقد وصلت 4 رحلات مساء أمس ويتوقع وصول 7 رحلات حتى الثامنة مساء اليوم.
من ناحية أخرى، اعتصم 17 معتمرا مصريا على الطائرة السعودية التى وصلت القاهرة مساء أمس ورفضوا النزول احتجاجا على سوء المعاملة التى لاقوها فى مدينة الحجاج وتأخرهم هناك لثلاثة أيام حتى تسفيرهم .
فيما قامت شرطة السياحة بتهدئة الركاب حتى نزلوا من السيارة وحرروا محاضر ضد الشركة.