تحليل ع الطاير سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة الزمالك وحرس الحدود والتي اقيمت مساء السبت في الدور قبل النهائي لكأس مصر وهي المباراة التي انتهت بفوز الفريق الابيض بنتيجة 2-1 وتأهله الي المباراة النهائية والتي سيواجه فيها انبي.
شحاتة يتغلب علي نقص أساسيه ويقود الزمالك للنهائي
- دخل الزمالك لقاء حرس الحدود وهو في امتحان صعب للغاية حيث مني الفريق بثلاث ضربات متتالية من شأنها ان تفسد أي ترتيبات لاي جهاز فني، فبعد ايقاف كل من ابراهيم صلاح لاعب خط الوسط الاول في الفريق واحمد جعفر المهاجم الاول في الفريق ايضا، اصيب هاني سعيد ركيزة الدفاع الجديد خلال التدريبات ليجد حسن شحاتة نفسه في موقف لا يحسد عليه ابدا.
- وعلي الرغم من هذه الغيابات، تمكن شحاتة من وضع تشكيل اساسي منطقي وعملي لسد هذه الفراغات، فدفع بصلاح سليمان الوافد الجديد ليعاون محمود فتح الله في مركز المساك، كما دفع بعمر جابر في خط الوسط بصفته افضل بديل لإبراهيم صلاح، وعوض غياب احمد جعفر بحسين حمدي الذي مازال يتحسس طريقه نحو التألق مع الفريق.
- بخلاف البداية الرائعة للزمالك في المباراة بتسجيل عمرو زكي هدفه الاول من تسديدة ولا اروع، ذهب البعض لاتهام الزمالك باستمرار مشاكله في خط الوسط وهو امر صحيح بدون شك، ولكن من وجهة نظري لا يجب تحميل الجهاز الفني كثيرا في هذا اللقاء وبالأخص كون الفريق دخل المباراة وهو منقوصا من 3 لاعبين من ركائزه الاساسية، الامر الذي يضيف للجهاز الفني ولا ينقص منه.
- الزمالك ايضا نجح خلال الشوط الاول في ملء الفراغات التي كنا نشاهدها دائما في الشوطين الأولين لمباراتيه السابقتين، وذلك بانضمام الظهيرين محمد عبدالشافي وحازم امام لغلق المساحات التي قد تنتج عن لاعبي الارتكاز.
- سوء اداء احمد عيد عبدالملك مع حرس الحدود ساعد الزمالك كثيرا في هذا الامر ايضا، ليس فقط طوال الشوط الاول بل طوال الـ90 دقيقة كاملة، فصانع العاب الحرس ترك مسؤوليته في المباراة وركز فقط في المراوغات غير المفيدة بخلاف الاعتراض الدائم علي حكم اللقاء.
- طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود نجح خلال الشوط الثاني في تغيير شكل فريقه والسيطرة علي نصف الملعب تماما بفضل اداء محمد حليم علي وجه الخصوص، كما دعم فاعلية هجومه بتبديل احمد عبدالغني "الخارج عن الفورمة تماما" وادخال النشيط احمد سلامة والذي نجح في ازعاج دفاع الزمالك منذ اول ثانية له في الملعب.
- هدف التعادل للحرس كان مستحقا تماما بفضل السيطرة التي فرضها الفريق العسكري طوال الدقائق الاولي للشوط الثاني، ولولا رعونة وكسل عبدالملك لوجد طارق العشري نفسه متقدما بالهدف الثاني بعدها بثوان عندما فشل احمد عيد في ترجمة الكرة التي وصلته داخل منطقة الست ياردات داخل المرمي.
- المعلم لم يقف ساكنا امام هذه السيطرة العسكرية ونجح في ادخال احمد توفيق في وسط الملعب بدلا من حسين حمدي، وعلي الرغم من عدم وجود أي بصمة للبديل، الا ان وجوده الجسدي فقط في نصف الملعب اعطي الفريق الابيض كثرة عددية وقف بها امام طوفان حرس الحدود.
- منطقية وعقلانية التبديل ترجمها عمرو زكي بعد قليل بهدف قاتل وصاعق قبل النهاية بـ7 دقائق عندما تمكن من مغافلة دفاع الحرس ليحرز هدفا شبيها بالهدف الذي احرزه في شباك منتخب كوت ديفوار في قبل نهائي كأس الامم الافريقية 2008.
- وقبل ان انهي تحليل المباراة، اشدد علي النقطة السلبية المستمرة مع الزمالك وهي قبوله لهدف علي الاقل في كل مباراة، وهي نقطة سيتضح اثارها بشدة في مباريات الدوري الذي يحتاج لنفس طويل عكس مباريات الكأس والتي تنتهي اثارها بنهاية المباراة نفسها.
نجم اللقاء ... المعلم "حسن شحاتة"
بدون شك نجم اللقاء الاول هو المعلم حسن شحاتة الذي نجح في التغلب علي الامتحان الصعب قبل اللقاء عندما وجد فريقه منقوصا من لاعب في كل مركز، حيث غاب هاني سعيد عن الدفاع، وغاب ابراهيم صلاح عن الوسط، وغاب احمد جعفر عن الهجوم. هذه الغيابات لم تضع من عزيمة شحاتة في شحن فريقه لتحقيق الفوز والوصول الي المباراة النهائية وتمكن من ايجاد البديل لكل لاعبيه الغائبين، اضف الي ذلك قدرته علي علاج مشكلة فريقه في الشوط الثاني عندما تمكن الحرس من ادراك هدف التعادل، لذلك استحق شحاتة لقب نجم اللقاء بدون منازع.