هيكل: مصر تنتقل من حكم سقطت شرعيته إلى آخر نأمل فيه ونتطلع إليه

هيكل: مصر تنتقل من حكم سقطت شرعيته إلى آخر نأمل فيه ونتطلع إليه

في أول ظهور له منذ سنوات عديدة، على أي من الشاشات المصرية، الرسمية منها أو الخاصة، ظهر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، على فضائة دريم، في برنامج العاشرة مساءً، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، ليل يوم الجمعة، في حوار - بعد تنحي الرئيس مبارك بنحو ساعتين - لاستشراق رأيه حول ما جرى وما المنتظر على المشهد المصري بعد رحيل الرئيس مبارك ونظامه.في
البداية، قال هيكل إن هذه اللحظة صعب استيعابها على أي شخص بأكملها، لأتها
تحتاج إلى وقت لهضم ما حدث، مشيراً إلى أننا شاهدنا حدث لا مثيل له في
التاريخ المصري.وأعرب عن سعادته بشباب مصر دخل وليس أن أحداً ما
خرج، ملفتاً إلى أن على الجميع التوجه بالشكر والتقدير للرئيس حسني مبارك
لأنه تركه الأزمة تطول لفترة كبيرة، مما جعل الجيل الجديد ينضج ومشاعر
حقيقية ومسؤولية كاملة لشعب بحاله.وقال هيكل أن الشعب متقبل تواجد
الجيش طوال الفترة الانتقالية، مقدماً مقترحات لملئ الفترة الانتقالية،
تمثلت في تشكيل مجلس لأمناء الدولة والدستور من الكفاءات والنخب المصرية
البلد، ومجلس آخر للحقوق يشمل المحكمة الدستورية العليا ورئاسات مجلس
الدولة مجتمعة، ووزارة تنفيذ قوية من العسكريين أو المدنيين، تتشكل من
أكفاء الأشخاص المعروف عنهم النزاهة، دون تمييز.وأضاف الكاتب الكبير
أن على كل المؤسسات القانونية بكل ما لديها من بقايا الدستور الراهن أو أي
مبادئ معترف بها في الأمم المتحدة، لإيجاد وضع قانوني حتى انتخاب جمعية
تأسيسية تضع الدستور وتجري انتخابات مفتوحة، وتعطي فرصة لضخ الماء في بحر
السياسة في مصر الذي جف.
ونوه بأن مصر أمام مرحلة لا تحتما استبعاد لا كفاءة ولا أمانة، محذراً من
انشغال البلد بالالتفات إلى الماضي، والانتقام للإساءات التي جرت من قبل،
بل ترك الأمر في أيدي جهة للتحقيق فيما تحقق من اساءات وافساد.وأشار
إلى ان ما يعنيه أن هذا الشعب بحاله كان يراد تغييبه، وكدنا جميعاً نفقد
الأمل، وأن هذه اللحظة مشحونة بأسباب الأمل والقلق على المستقبل وهو شيء
مشروع.وأكد هيكل، تولى حقيبة الإرشاد إبان عهد عبد الناصر، وسجنه
السادات، واستبعده مبارك من الحياة المصرية، أنه لم يفاجأ بما حدث وأنه
توقع حصولها، لكنه لم يكن يتصور أن يعيش خروج الشعب، الذي يحدث لأول مرة في
التاريخ المصري يخرج الشعب بأكمله، خرجت طليعة من شبابه ثم انضمت كتلته،
لاستعادة حقه.واستبعد أن يكون ماحدث انقلاباً عسكرياً، مشيراً على
ان الجيش تحرك بكامله، لكي يقف مع الشعب، وأنه كان متخوفاً أن يصل الجموح
عند بعض الناس أن يصل الأمر ليستعمل الجيش القوة ضد الشعب، والجيش هو حامي
الشرعية لا يمكن أن يقف ضدها، والشعب استرد الشرعية من النظام.وقال
هيكل إن ''الاختلاف بين ثورة الضباط الأحرار في 1952، وثورة 25 يناير 2011،
هي أنه في الأولى خرجت مجموعة من الضباط، وانضم إليهم الشعب، إلا أنه في
يناير 2011، خرج الشعب وانضم إليه الجيش، وهذه هي القيمة الكبرى لما جرى.وأوضح
أن الشعب عندما خرج لا أحد يقدر على تفويض أحد آخر تسيير الأمور دون رغبة
الشعب، وأن ماجرى هو أنه كان هناك ثورة كاملة، حيث الشعب خرج، وهذا ليس
انقلاباً عسكرياً ولا تفويضاً، بل إن هذه لحظة خرج فيها الشعب المصري،
ليسترد شرعية التفويض الذي أعطاه الرئيس مبارك لنائبه عمر سليمان.وأكد
ان ماجرى ليس تفويضاً، والحوار لم يكن حواراً بمعنى الحوار، بل تنفيذاً
لتوجيهات الرئيس مبارك، وان كل الرموز التي ظهرت من جانب النظام، تدعل على
تجاهل تام لمطالب الشعب الذي خرج بالملايين للتعبير عنها.وأشار إلى
أن مصر ليست تحت حكم عسكري، إنما ننتقل من حكم سقطت شرعيته إلى حكم نأمل
فيه ونتطلع إليه، تحت حماية الثورة التي قامت، ودفعت بالحكم الجديد
المأمول.وذكر هيكل أن الرئيس حسني مبارك قال له في 1982، ''عندما
أضيق بهذه البلد سأسلمها للجيش، وسأرحل''، والأمر الآن مختلف لأن لم يسلم
الجيش السلطة، بل إن الشعب أسقط شرعية النظام، واسترد هو الشرعية والجيش
حامٍ له.وقال إنه لابد أن يُترك لرجال الجيش فرصة لاستيعاب ماحدث
والتقاط الأنفاس، موضحاً أن القوات المسلحة في هذه اللحظة لاتحكم بلد لكنه
عهد إليها بأمانة انتقال، من جانب الشعب.وكرر أن على البلد توجيه
الشكر للرئيس مبارك، لإطالته مدة الأزمة، لأن ذلك أدى على رفع سقف الطلبات
مما استدعى قوة جبارة من الشعب كقوة حقيقة وليس بتفويض عن أحد، ولم تحدث
حالة تحرش واحدة أو سرقة او اعتداء على كنيسة طوال مدة الثورة.

ونوه على انه يخشى أيضا من تشويه الحياة السياسية المصرية، بسبب قدرة بعض
القادة على التلون بسرعة، وأنه يأمل ان يظل الوعي الحقيقي موجود عند
الشباب، وأن تظل المسؤولية موجودة لدى الناس.وأوضح ان الرئيس مبارك
كان يدير البلد ببطء وأنه تعامل مع الأمور كطيار يتعامل مع الأمور من خلال
العدادات، وأنه عندما تحدث مع مبارك، اكتفى كل منهما بما رأى من الآخر، وأن
من حقه العودة والعيش بكرامة كمواطن على أرض مصر.وشدد على أن كرامة هذا البلد لابد أن تبقى كحركة الجماهير، وأن الصورة الكبرى التي تكونت، لا يمكن أن تحل مكانها الصورة الصغيرة.

طبعا ماهى جنازة و تشبع فيها لطم
أديها يا عم هيكل
أديها مترحمهاش
واخدلى بالك يا ابراهيم

» الجامعة العربية تنتقل من ضعف إلى ضعف
» الإخوان: لن نرشح أحد في الانتخابات الرئاسية.. ونتطلع إلى إنشاء حزب
» سقطت الحواجز:شاهد تريكة وبركات يهتفوا "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"
» أبو المجد: مظاهرات بعض أقباط المهجر هوس لا نلتفت إليه
» أبو المجد: مظاهرات بعض أقباط المهجر هوس لا نلتفت إليه