كان عليَّ أن أشرح لماذا لا وجود للحب ...والسبب هم الرجال
عندما طرحت موضوعي كان طرحاً لصورة واقع جسَّدتها آلاف القصص المعاشة في واقعنا
وكلٌ أراد جواباًعن أسئلة طُرِحتْ عليَّ ماذا عسى أنه يكون القصد ..؟
ماذا عسى أن تثمر معالجة مثل هذه المشكلة..؟؟
لدرجة أنه استشرت بين جوانح كثير منهم روح الثأر واهتاجت لديهم عوامل الإنتقام
فكان عليَّ أن أشرح
وللآخرين أن يقبلوا أو لا يقبلوا...أن يثقوا أو يرتابوا ولأن يرضى الله عني
بارتيابهم أو سخطهم خير من أن تصفق لي الدنيا بأسرها...
إنها قضية تحتاج إلى شرح وتوضيح ولا بد من تسليط الضوء على شتى جوابنها
أما الحب فأنا أتلمس مكانه في نفسي ونفس كل إنسان صادق...الحب شيء نبيل
الحب ليس متهم ...بل هو ضحية ....ضحية مجتمع لا يعرف من الحب إلا حروفه
يريد أن يقلد ولو كان لايعي ما يفعل...حتى بات عيب في هذا الزمان من لم يكن له
ألف تجربة وألف ألف صديقة وإخترت كلمة (صديقة) لأني أستحي التلفظ بألفاظ غدت
مباحة وسهلة ..!!!!!!
قصص أثرت في نفسي سمعتها... رأيتها... أصغيت لها بقلبي وروحي....
تأثرت لهم كما تأثروا ...وبكيت كما بكوا وثار بين جوانحي شجو لا نهاية له....
إنني أنظر إلى تلك القلوب وأحاسب نفسي وأحاسب كل من يرى الظلم ولا يتكلم
إلى متى نبقى في متاهات باطلة لا وجود لها........
الجنين في بطن أمه يتغذى عبرأوردته عن الحب وأساليب إختراعه...
قصص الحب في التلفاز,وفي كل مكان ضاقت ساحة الإهتمامات على هذا الموضوع
ويخرج الطفل من بطن أمه ليراها في كل تفاصيل حياته
ما عاد شيء أسمه حياء ولا خصوصية بات كل شيء مباح ومكشوف لا قيم ولا مبادئ
حتى بات الطفل وهو في الصف الأول في مدرسته(أقسم لكم هذه حقيقة شهدتها أمامي )
يحب رفيقته ويريد أن يلزماها أن لاتتكلم مع غيره.....شيء مخجل ورب السماء
نعيش جو ملوث بمبادئ وأخلاق ليست من أخلاقنا ولا أعرافنا ولا ديننا.............
قصص تشيب لها الولدان وتقشعر لها الأخشاب ...رجال تآكلت النخوة من روؤسهم
إن لم يقم الرجل بتقويم الإعوجاج الموجود في واقعنا فمن يقومه إذاً أليس الرجل هو قوام
ويتفاخر دائماً وأبداً بهذا...!!
أليست الفتاة التي أباح الرجل لنفسه التعرف عليها وبات حلاّ له أن يكلمها ويواعدها ويخرج معها...
وإن فكرت أخته مجرد تفكير بالحب شبَّ ليثأر لكرامته المهدوره ...
أليست من يتكلم معها هي (أخت )لرجل لايرضى لشرفة ذلك أيضاً
وتقولون لي لماذا الرجال...؟؟!!!!!!!!!!!
أليس كل ما نفعلة بالناس يرجع لنا...وكما تدين تدان
أليس هناك من انتحرت بسبب الحب الزعوم...؟؟!! أليس هناك من قُتلت..؟!! أليس هناك من إنجرفت وراء وهمها ودفعت الثمن من كرامتها وعمرها أليس... أليس... أليس
أليست إن أخطأت الفتاة لا يغفر ذنبها المجتمع والدنيا بأسرها والرجل مغفور ذنبه
وخطأه صواب و يحق له أن يتنصل من المسؤولية ...؟؟
أليس هذا كله بسبب الرجل الذي لم يكن مقدراً للمسؤولية و إستخدم الحب ليعزز لنفسه فكرة أنه يُباح له مالا يُباح لغيره
أليست المرأة تهدر نصف وقتها أمام المرآة وتصرف الغالي والثمين لتتجمل ولتظهر مفاتنها حتى لا يفكر زوجها أو حبيبها في البحث عن أخرى ويقتصر إهتمامها على القشور
أليس هذا تحجيم لإهتمامات المرأة التي رفضت أن تكون دمية في فيترين
أليست الحبيبة تبقى سنوات وسنوات في إنتظار حبيبها ليُكوّن نفسه وتقضي عمرها
يرسم لها خيالات عش الزوجيه المزعوم ....وفجأة ودون سابق إنذار تجده تزوج من
فتاة أخرى ....وبالتالي عليها أن لا تفتح فمها ولا بكلمة فهذا حقه ولاتستطيع أن تلزمه
بأي وعود ولا عهود.... يبدأ حياته على انقاض إنسانة دمرها أليس الرجل من فعل ذلك..
الحديث عن أدلة ذلك كثيرة........ولا أحسب أن في المثقفين من يحتاج اليوم إلى تبصير جديد بهذه الحقيقة أو إلى توثيق لها
أستحلفكم بالله العظيم أليس هذا واقعنا وتسألوني لماذا الرجل
يكفينا التفات إلى الأوهام التي تتسلل إلينا عبر التقليد الأعمى للغيرودعونا نرقى نحن
المثقفون بسائر جوانب حياتنا عن ذلك الموضوع (الحب) وتكون إهتمامتنا أرقى وأسمى
وأغلى من ضياع الوقت والصحة في .........أليست في حياتنا اليوم مشكلات حقيقة نعاني
منها وتحتاج إلى اهتمام بها
قوّموا من أنفسكم ينصلح حالنا وحالكم .....
ختاماً أعرف أنه ليست مقاليد الأفئدة إلا بيد الله عزَّ وجلَّ لذا أسال الله العظيم أن يهب كل واحد منكم من يحب زوجاً أو زوجة وألا يفرقكم أبداً دمتم .........
:21: