يشير الكثير على ان مصر كان لديها برنامج بيولوجى منذ عام 1970 وذلك للتصريحات من الضباط والعسكريين والتلويج باستخدام هذا السلاح فى عام 1973 ومنذ ذلك الوقت تم الاعتقاد بان مصر لديها مثل هذا البرنامج وبالرغم من كل هذا فان ادراج مصر على لائحة الدول المنتجة لهذه الاسلحة الا قليل جدا وذلك لعدم وجود معلومات اكيدة حول هذا البرنامج
فعندما نريد التحدث حول برنامج بيولوجى مصرى فيجب تذكر جيدا مقولة السادات الشهيرة فى فبراير عام 1972 فى عندما سؤل على هجوم اسرائيلى بالاسلحة البيولوجية"الرد الوحيد على هجوم بيولوجى هو استخدام نفس السلاح .باختصار "مصر لديها أسلحة بيولوجية مخزنة في الثلاجات ، ويمكن استخدامها ضد اسرائيل في مناطق مكتظة بالسكان" ويوضح التصريح ان الرد المصرى على هجوم بيولوجى هو بوضوح باستخدام نفس السلاح
على الرغم من عدم معرفة القدرات المصرية فى تلك الفترة بوضوح على تصنيع ذلك السلاح فان التفسير الحرفى للمقال يؤدى الى ان مصر خزنت ميكروبات معدية مستخلصة من الكائنات الحية ووضعنها فقط فى مراكز الابحاث ولكن العبارة لاتوضح وسائل مصر فى ايصالها تلك الاسلحة الى اهدافها ولم تثر هذه التصريحات ضجيجا على المستوى العالمى
وفى ابريل عام 1972 وقعت مصر اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة البيولوجية دون التصديق عليها الا ان هذا لم يحد من التصريحات المصرية بخصوص امكانية استخدامها فى المستقبل حيث قال وزير الداخلية المصرى فى يونيو عام 1972" ان العدو لن يستطيع استخدام الاسلحة البيولوجية ضدنا لانهم على علم اننا قادرين على الرد بالمثل" وكانت هذا التصريحات اثناء اعادة بناء القوات المسلحة بعد هزيمة 1967 و يبدو ان تلك التصريحات كنت تهدف الى خلق نوع من الردع ضد اسرئيل
ومنذ عام 1970 الى 1980 لم يكن هناك دليل على وجود برنامج بيولوجى مصرى لذا ففى هذه الفترة تم لفت الانتباه الى البرنامج الكيماوى فقط ومع بداية عام 1989 ذكرت مصر كدولة منتجة للاسلحة البيولوجية حيث ذكر المسؤلين الامريكين فى الشهادات العامة لهم دون ذكر تفاصيل
وفى عام 1993 تقرير للمخابرات الروسية يقول "لدى مصر ابحاث تطبيقية عسكرية على الاسلحة البيولوجية ولكن ليس هناك معلومات على انتاج فعلى تحت نطاق البرنامج البيولوجى الهجومى "
ولكن لم يحدد التقرير طبيعة تلك الابحاث ولم يحدد هل هى جزء من انتاج فعلى للاسلحة البيولوجية ام لا
وفى منتصف 1990 اطلقت الوكالة الامريكية لنزع ومراقبة تجارة الاسلحة العديد من التقارير تشير فيها الى ان "الولايات المتحدة تؤمن بان مصر تطور اسلحة بيولوجية منذ عام 1972 ولايوجد دليل ان مصر ليس لديها القدرة على ذلك فى الوقت الحالى ولاحتى انها نزعت تلك الاسلحة وتبقى القدرات المصرية موجودة "وهذه التقارير كانت بمثابة دليل على وجود مثل هذه البرامج ولكن باستثناء تلك التقارير لايوجد دليل منذ عام 1972 حتى الان وحتى هذه التقارير لاتشير سوى على القدرة المصرية التى لم تحدد تلك التقارير حجمها وبالتناقض مع هذه التقارير لم تصدر ال cia تقريرا واحدة عن برنامج بيولوجى فى مصر
تبقى المصادر الاسرائيلية والغربية مؤمنة بان مصر تطور بنامج بيولوجى محظور وتعمل بشكل موسع على برامج تسلحية بيولوجية وتبقى هذه التقارير مبهمة لعدم اتيانهم بدليل على ذلك .ومع منتصف عام 1990 اصبحت تلك التصريحات وخصوصا ما يتعلق بالاسلحة البيولوجية غير موجودة قد تكون لعدد من الاسباب ورود معلومات مخابراتية جديدة او اسباب سياسية او عدم اهتمام بتلك القدرات المصرية
وبالرغم من توقيع مصر على اتفاقية الاسلحة البيولجية عام 1972 الا ان مصر مصرة على عدم التصديق عليها ويبقى هذا حديث فى الدوائر المغلقة على ان مصر تريد ان تبقى قدراتها فى هذا المجال مجهولة
بالرغم من ان ليس هناك دليل على برنامج مثل هذا فلاداعى للاعتقاد بان مصر غير قادرة على الاحتفاظ ببرنامجها سراااا وغير مهتمة بالمعاهدات الدولية كما حدث مع الاتحاد السوفيتى بين عام 1970 وعام 1980 وبالرغم عدم تصديق مصر على المعاهدة فانها ملتزمة على حضور مؤتمرات لاتفاقية الأسلحة البيولوجية وتظهر دعمها للاتفاقية وانها مستعدة للانضمام اذا انضمت اسرائيل لاتفاقية نزع الاسلحة النووية
نظرة عامة على القدرات المصرية فى هذا المجال:-----
لدى مصر البنية الاساسية والتى قد تخدم بناء برنامج بيولوجى تسليحى فعال وتطور قدرتها التصنيعية والبحثية بمرور الوقت ومصر كدولة نامية لديها قدرات زراعية كبيرة فانها تقوم ببحوث على الامراض المعدية التى تصيب الانسان والمحاصيل
وفى عام 1997 استوردت مصر معدات بقيمة 48 مليون دولار لاستيراد معدات لمعامل الهندسة الوراثية لذا فلا يمكنك تحديد ماان كانت ستستخدم فى هل ستسخدم فى اسلحة بيولوجية ام لا
وتتوقع الحكومة لهذا المجال لان ينمو بسرعة فى خلال السنوات القليلة القادمة ووضعت الخطة الخمسية بها نقاط عامة لتطوير هذا المجال
وخلال آن الى اخر كان من المؤكد ان مصر لديها مصانع خارج القاهرة تنتج على مستوى عالى ويمكن ان يكون لها استخدام مزدوج ويعتقد انها تدعم بنامج بيولوجى
ويقول بعض الخبراء ان مصر تقوم بابحاث على الفيروسات و البكتيريا و كائنات حية اخرى تنتج سموم وتشمل الابحاث ميكروبات معدية مثل فيروسات "RVF"وتصيب الانسان بالحمى وبكتيريا encephalitis التى تصيب الانسان بالتهاب حاد فى الدماغ وبكتريا MYCOTOXIN التى تصيب الانسان بعدد من الامراض
وتقوم مصر بتحديث الصناعات الصيدلية وصناعات الهندسة الوراثية وهذا مؤشر ربما على زيادة فى البرنامج البيولوجى او على اقل تقدير القدرات المصرية
الخلاصة ان ريثما يظهر معلومات اخرى من المصادر المتاحة عن هذا البرنامج فلا يوجد دليل فعلى عليه سوى تلك التصريحات التى لاتعتمد على منذ تصريحات السادات فليس هناك مطلب مصرى علنى على هذه الاسلحة
القاعدة الصناعية المصرية فى هذا المجااااال :
معهد البحوث الهندسة الوراثية الزراعية المصرية :
يقوم بابحاث على المحاصيل المعدلة وراثيا ويدير ابحاث حاليا بلاشتراك مع جامعة متشجن فى امريكا لدعم الهندسة الوراثية فى المجال الزراعى
مركز البحوث الزراعية :
يشمل معمل مركزى يقوم ببحوث حول الكائنات المائية ومعمل لابحاث الامراض المعدية التى تصيب النبات ومعمل ومعمل للهندسة الوراثية الزراعية واخر للهندسة الوراثية للحيوان ووبحوث البستنة وبحوث اخرى على الاسماك والقطن
اكادمية التكنولوجيا والابحاث العلمية:
تعمل بالتعاون مع مركز القومى للابحاث على انتاج مبيدات حشرية طبيعية لحشرات النباتات والهدف من هذه الابحاث انتاج مبيدات امنة غير قابلة للتحلل حيويا وتعمل ايضا على تطوير ادوية من النباتات الطبية المعدلة وراثيا
وفى يونيو 2001 وقعت الاكادمية عقدا للابحاث المشتركة مع القنصلية الهندية للابحاث العلمية والصناعية وينص العقد على قيام ابحاث مشتركة فى تكنولوجيا المعلومات والهندسة الوراثية والطاقة المتجددة و تكنولجيا الاقمار الصناعية والطب النووى وايضا فى 1994 وقعت مع روسيا اتفاقية للتعاون المشترك
شركة النصر للكمياويات الصيدلية و المضادات الحيوية :
تنتج الشركة منتجات صيدلية واخرى بيطرية وتنتج الانزيمات التى تدخل فى صناعة الادوية وتصدر منتجاتها الى اوربا وافريقيا واسيا وبعض الدول العربية
ووجهت الولايات المتحدة الاتهام الى هذه الشركة كغطاء للبرنامج البيولوجى دون دليل يثبت صحة الاتهامات
المركز القومى للهندسة الوراثية :
يوجد ليه امكانيات كبيرة لاقامة ابحاث هندسة وراثية وله اتفاقيات شراكة مع معهد العالمى لبحوث MYCOLOGY بالمملكة المتحدة و هو على اتصال ببعض الجامعات المصرية واخرى فى بريطانيا واخرى فى استراليا
ويصدر هذا المركز جريدة علمية بعنوان "African Journal of Mycology and Biotechnology"
نجاحات مصر المدنية فى هذا المجال:
ولعل اثمر هذا التقدم فى مجلات ابحاث الهندسة الوراثة فى نجاح انتاج مصل مصرى 100% لانفلونزا الطيور